ثورة النقل: كيف تغيرت السيارات الكهربائية لعالم السيارات؟
التحول إلى البيئة: الاعتماد على الطاقة النظيفة:
تعتبر السيارات الكهربائية جزءًا أساسيًا من الجهود العالمية للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وتلوث الهواء. إنها تعتمد على مصادر الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية والرياح والطاقة النووية، مما يقلل بشكل كبير من الانبعاثات الضارة بالبيئة التي تسببها السيارات التقليدية.
الأداء المتفوق: سرعة وقوة وكفاءة
بالإضافة إلى فوائدها البيئية، تُقدم السيارات الكهربائية أداءًا متفوقًا على السيارات التقليدية في العديد من الجوانب. فهي توفر تسارعًا سلسًا وفوريًا بفضل عزم الدوران العالي الذي توفره المحركات الكهربائية. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تتمتع بكفاءة استهلاك الطاقة العالية، مما يعني مسافات أطول يمكن قطعها بشحنة واحدة للبطارية.
مواضيع ذات صلة:
تطور التكنولوجيا: الابتكار المستمر
شهدت صناعة السيارات الكهربائية تطورات هائلة في التكنولوجيا، مما أدى إلى تحسين أداء البطاريات وزيادة مدى السير وتخفيض تكاليف الصيانة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الابتكارات مثل التحكم الذكي بالطاقة والتقنيات الذكية للقيادة الآلية تجعل السيارات الكهربائية أكثر أمانًا وراحة للسائقين.
أصبح امتلاك سيارة كهربائية ضرورة ملّحة في ظل الاتجاه العالمي نحو الابتعاد عن مصادر الوقود الأحفوري والتحوّل إلى الكهرباء، من أجل خفض انبعاثات قطاع النقل بشكلٍ ملحوظ.
وعلى الرغم من الجدل الدائر حول مدى فاعلية استخدام سيارة كهربائية في قضية تغير المناخ؛ فإن كبرى شركات صناعة السيارات تواصل السباق لإطلاق أحدث نماذج كهربائية بالكامل، في منافسة واضحة لشركة تيسلا الأميركية، التي سيطرت على الأسواق لوقتٍ طويل.
من هي شركة تيسلا؟؟
شركة تسلا (بالإنجليزية: Tesla, Inc.) هي شركة تقع في كاليفورنيا متخصصة في صناعة السيارات الكهربائية، والمكونات الكهربائيّة للقطارات الكهربائية. هي شركة عامة يتم تداول أسهمها في بورصة ناسداك بشعار TESLA، وقد حازت أرباحًا بعدَ 10 سنواتٍ في الربع الأول عام 2013. يُعتبر ما جذب انتباهًا واسعًا لشركة تسلا هو إنتاجها لسيارات كهربائية من نوعِ سيدان، وعملية مثل السيارة تسلا طراز إس. الشركة أيضاً تقوم ببيع مجموعات بطاريات الليثيوم أيون لشركات عالمية، لاستخدامها في القطارات الكهربائية، وقد أعلن مجلس إدارة الشركة أنَّه يسعى للإنتاج الكمي للسيّارات الكهربائية، لخفض تكلفتها لتكون في متناول المُستهلك المتوسط.
في 26 أكتوبر 2021، وصلت تسلا إلى القيمة السوقية 1 تريليون دولار.
كانت تسلا موضوعًا للعديد من الدعاوى القضائيَّة والخلافات، الناشئة عن تصريحات وسلوك الرئيس التنفيذيّ إيلون ماسك، ومزاعم انتقام المبلغين عن المخالفات، وانتهاكات حقوق العمّال المزعومة، والمشاكل التقنيَّة والخطيرة معَ منتجاتها التي لم يتم حلها، تُعدّ تسلا أيضًا واحدة من أكثر الشركات للبيع المكشوف في التاريخ.
تأسَّست شركة تسلا باسمِ تسلا موتورز "Tesla Motors" في 1 يوليو 2003 وكان مؤسسوها هم مارتن إبرهارد ومارك تاربنينغ.[19] وكان دافعهما لتأسيس الشركة قيام جنرال موتورز بسحب جميع سياراتها الكهربائيّة EV1 في عام 2003 وتدميرها، [20] ورؤيتهما لما تتميز به السيَّارات الكهربائيّة في كفاءة الوقود.[21][22][23] وقال إيبرهارد إنه يريد إنشاء «شركة تصنيع سيارات تكنولوجية» تتمتع بتقنيات أساسية مثل «البطارية، وبرامج الكمبيوتر، والمحرك الخاص».[24]
وقد أنضم «إيان رايت» إلى تسلا بعدَ أشهر من تأسيسها وهو الموظف الثالث فيها، [19] وتمّكن الثلاثة في فبراير 2004 من جمع مبلغ وقدرة 7.5 مليون دولار أمريكيّ لتمويل المجمُوعة A، وساهم إيلون ماسك بمبلغ 6.5 مليون دولار.[25][26] ليصبح رئيسًا لمجلس الإدارة وإيبرهارد الرئيس التنفيذي.[27] ولاحقاً في في مايو 2004 انضم جيفري براين ستراوبيل إلى الشركة.
إستراتيجيَّة العمل
تتمثل استراتيجيَّة تسلا عند إطلاق منتجاتها في محاكاة دورات حياة المنتج التكنولوجي النموذجية واستهداف المشترين الأثرياء في البداية، ثمَّ الاٍنتقال إلى أسواق أكبر عند نقاط سعر أقل.[30][72] طورت تسلا تقنيات البطّاريات ونظام الدفع الكهربائي لكل طراز ودفعت ثمنها جزئيًا من خِلال مبيعات الطرز السابقة.[73] كانت السيارة ذات حجم منخفض وسعرها 109 ألف دولار، حيثُ يستهدف الطراز إس والطراز إكس سوق المُنتجات الفاخرة الأوسع، فيمَا يستهدف الطراز 3 والطراز واي شريحة ذات حجم أكبر.[29][74] وتُعد هذه الإستراتيجيَّة شائعة في صناعة التكنولوجيا.[75]
كانت إستراتيجيَّة تسلا التِكنولوجية للطراز إس هي البدء بتصميم «نظيف»، [76] وبناء أجهزة كمبيوتر متكاملة وهندسة برمجيات في وسط مركباتها، لتوفير تحديثات البرامج عبر الإنترنت لسياراتها، [77][78] ممَّا يسمح لها بتحسين وظائف وأداء سياراتها المباعة مجانًا، وتعملُ تسلا على تحسين أجهزة سياراتها باستمرارٍ بدلاً من انتظار طراز جديد، على عكس شركات تصنيع السيَّارات الأُخرى.[79]

تهدف الشركة إلى تثقيف عملائها من خِلال صالات العرض، وبيع سياراتها عبر الإنترنت بدلاً من شبكة الوكلاء التقليدية.[80][81] ولها صالات عرض في مراكز التسوق والمناطق الأُخرى ذات الازدحام الشديد، يعتقد ماسك أنَ الوكلاء الحاليين لديهم تضارب في المصالح ولن يروجوا للسيّارات الكهربائيّة من تسلا أو مصنع آخر، [82] لأنهم يجنون أموالًا أكثر من بيع السيَّارات الأخرى، وتُعتبر تكاليف صيانة السيَّارات الكهربائيّة أقل بكثير من غيرها.[83] وتُعد تسلا أول شركة لصناعة السيَّارات في الولايات المتَّحدة تبيع السيَّارات مباشرةً إلى المستهلكين، دون وكلاء.[78][84]

تتمتع تسلا بدرجة عالية من التكامل الرأسي، حيثُ وصلت إلى 80٪ في عام 2016، وتُنْتَجُ الشركة مكونات المركّبات وتبنِّي محطَّات شحن حيثُ يُمكن للعملاء شحن سياراتهم، ويُعدُّ التكامل الرأسي نادرًا في صناعة السيارات، حيثُ تقوم الشركات عادةً بتعهيد 80٪ من المكوّنات للموردين وتُركَّزَ على تصنيع المحرك والتجميع النهائي.[86][87][88]
فتح مصادر حقوق الملكيّة الفكريَّة للشركة[عدل]
في 12 يونيو 2014 أعلن إيلون ماسك مؤسس تسلا فتح حقوق الملكيّة الفكريَّة الخاصّة بالشركة، وجعل تكنولوجيّاً الشركة مفتوحة المصدر فيمَا يُعدُّ خطوة كبيرة تجاه الإنتاج الكمي للسيّارات الكهربائية.
تسمح تسلا عمومًا لمنافسيها بترخيص تقنيتها وتُشير إلى أنَ الغرض من الشركة هو تسريع الطاقة المستدامة، [89] ويُعتبر الرئيس التنفيذيّ ماسك التصنيع ميزة تنافسية طويلة الأمد لشركة تسلا.[90] وتسمح تسلا بِاستخدام براءات اختراعها التِكنولوجية من قبل أي شخص بحسن نية، من أجل تعزيز صناعة السيَّارات الكهربائيّة بشكلٍ عام، وَالتي تعتقد تسلا أنَّها ستكون مفيدة لنفسها.[91] وتتضمَّن اتفاقيَّات الترخيص أحكامًا يوافق بموجبها المستلم على عدم رفع دعاوى براءات الاختراع ضدَّ تسلا، أو نسخ تصميماتها مباشرة.[92] وتحتفظ تسلا بِالسيطرة على ملكيتها الفكريَّة الأخرى، مثل العلّامات التجاريَّة والأسرار التجاريَّة لمنع النسخ المباشر لتقنيتها.